المبدأ الأبجدي والمفردات والحصيلة اللغوية .. ضبط دلالة، وتصحيح مصطلح (1) تبدأ القرائية بتعريف القراءة، ثم تدلف إلى لوازم القراءة. ما لوازم القراءة؟ إنها العدة التي يجب وجودها فيمن يود
(3) المفردات والحصيلة اللغوية
هذا فيما يخص المُكوّن الأول، فماذا عن المُكوّن الثالث الذي يقرن المفردات بالحصيلة اللغوية، فهل هذا الاقتران صحيح؟
لا.
لِمَ؟
لأن المفردات ليست هي الحصيلة اللغوية، بل هي جزء منها.
كيف؟
قديما في زمن السليقة اللغوية أيام العرب أصحاب اللغة كانت الأنماط اللغوية واضحة في الأذهان؛ لذا كانت الكلمات تسمى "متن اللغة"؛ لأن المنشئ كان ينقصه المعجم لاكتمال سنن العربية في نفسه وذهنه.
أما الآن في زمن السليقة العامية وغياب الأنماط اللغوية الصحيحة الفصيحة بات ينقص المنشئ كل مستويات اللغة لا مستوى واحدا منها؛ فينقصه المفردات والقواعد الصرفية والنحوية التي قال عنها الدكتور محمد محمد أبو موسى أستاذ البلاغة بالأزهر في برنامجه الماتع "شيخ البلاغة" المذاع على قناة "دليل" والمبذول على الـYOU TYPE: إنها السليقة العربية في زمن غياب السماع اللغوي الفصيح.
إذًا، عطف الحصيلة اللغوية على المفردات عطف عام على خاص يُنتج عدم ضبط في الدلالة والمصطلح، ويُعظم مستوى من مستويات اللغة ويؤقزم مستويات أُخَر.
لماذا؟
لأن الأمر بصورته الآنية يُخرج الأساليب من الحصيلة اللغوية، وهي الجزء الأصيل منها في زماننا الذي يجب مراعاتها في الإنشاء إخراجا وتعبيرا. وسأتناول هذا الجانب وحده في مقال قادم إن شاء الله عنوانه "أثر استراتيجية الأنماط اللغوية في اكتساب متعلم اللغة العربية مهارات الكتابة والتحدث، وتحسين اتجاهاته نحوهما".
(4)
إذًا، مكونات القراءة وأبعادها وأركانها ولوازمها التي لا تداخل بينها ولا لبس فيها في الدلالة والمصطلح- هي:
1- المبدأ الألفبائي.
2- الوعي الصوتي.
3- المفردات.
4- الأساليب.
5- الفهم.
6- الطلاقة.
وخمسة العناصر الأُوَل تمهد للمهارة التي تظهر في الطلاقة العنصر السادس الذي يمثل فن الإنشاء في شقه الشفوي في التحدث، وفي شقه الآخر الكتابي في الإبداع الأدبي أو مقدماته.
فليت شعري، هل تصحح الأدلة الإرشادية ومدربو القرائية هذا الأمر؟ أدعو وأرجو!